كشف تقرير BEM 2020 العربي عن تداعيات جسيمة لأزمة جائحة كورونا على الاقتصاد العالمي، حيث شكلت هذه الأزمة غير المسبوقة نقطة تحول كبرى في مسار التنمية الاقتصادية. وفقاً للتحليل الشامل الذي قدمه التقرير، فإن العالم شهد أسوأ ركود اقتصادي منذ الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي.
أظهرت بيانات التقرير أن الناتج المحلي الإجمالي العالمي انكمش بنسبة 4.4% خلال عام 2020، مع تفاوت كبير بين الدول. فقد تأثرت الاقتصادات الناشئة بشكل أعمق، بينما أظهرت بعض الدول العربية مرونة نسبية بفضل تنوع مصادر الدخل.
من أبرز النتائج التي خلص إليها تقرير BEM 2020:
- انهيار قطاع السياحة والسفر بنسبة 74% على المستوى العالمي
- ارتفاع معدلات البطالة إلى مستويات قياسية، خاصة بين الشباب
- تحول جذري نحو الاقتصاد الرقمي والتجارة الإلكترونية
- اضطرابات كبيرة في سلاسل التوريد العالمية
كما أشار التقرير إلى أن الدول العربية التي تمتلك احتياطيات مالية كبيرة استطاعت تخفيف حدة الأزمة من خلال حزم تحفيزية ضخمة. بينما واجهت الدول الأقل حظاً تحديات كبيرة في تمويل برامج الحماية الاجتماعية.
ختاماً، يؤكد تقرير BEM 2020 العربي أن التعافي الاقتصادي سيكون تدريجياً وغير متساوٍ، مع ضرورة إعادة هيكلة العديد من القطاعات لمواكبة المتغيرات الجديدة في عالم ما بعد الجائحة.