على مدار تاريخ الدوري المصري الممتاز، شهدنا العديد من اللاعبين الموهوبين الذين تركوا بصمة لا تنسى في شباك المنافسين. من الأساطير القديمة إلى نجوم العصر الحديث، يتنافس هؤلاء الهدافون على لقب “ملك الدوري” بأهدافهم التي تخطت الحواجز وسجلت في ذاكرة الجماهير.
عمالقة التاريخ: من بدايات الدوري المصري
في النصف الأول من القرن العشرين، برز نجوم مثل محمود مختار “التتش”، أحد أوائل الهدافين الذين أبهروا الجماهير بمهاراتهم القاتلة. كما سجل حسين حجازي اسمه كأحد رواد الهجوم في مصر، حيث كان يتمتع بقدرة تسجيلية فريدة.
وفي حقبة الستينيات والسبعينيات، تألق محمود الخواجة، مهاجم الأهلي الأسطوري، حيث قاد فريقه للعديد من البطولات وسجل عشرات الأهداف. كما لا يمكن نسيان علي أبو جريشة، الذي أذهل الجميع بقدرته على إيجاد الشباك من أي موقف.
عصر التسعينيات والألفية: ظهور نجوم جدد
مع بداية التسعينيات، برز هاني رمزي كأحد أكثر المهاجمين تهديفاً في الدوري، حيث قاد الزمالك للسيطرة على البطولات. كما سطع نجم أحمد بلحيا، الذي أحرز لقب هداف الدوري أكثر من مرة.
وفي العقد الأول من الألفية، سيطر محمد أبو تريكة على المشهد ليس فقط بأهدافه، ولكن أيضاً بقيادته لفريقه الأهلي. كما برز عمرو زكي، الذي أصبح أحد أخطر المهاجمين في تاريخ الدوري قبل انتقاله إلى أوروبا.
العصر الحديث: منافسة شرسة بين المحليين والأجانب
في السنوات الأخيرة، تنافس المهاجمون المصريون والأجانب على لقب الهداف، حيث برز محمد صلاح قبل انتقاله إلى الدوري الإنجليزي، مسجلاً أرقاماً قياسية. كما سيطر الأجانب مثل جون أنطوي وكابونغو على قوائم الهدافين، مما أضاف تنوعاً كبيراً للدوري.
أما في المواسم الأخيرة، فقد تألق محمد شريف مهاجم الأهلي، وأحمد ريان لاعب بيراميدز، حيث أصبحا من أبرز الهدافين المحليين.
الخاتمة: إرث لا ينتهي
يبقى الدوري المصري ساحة خصبة للمهاجمين الموهوبين، سواء من مصر أو من مختلف أنحاء العالم. مع كل موسم، يظهر نجوم جدد يسعون لكتابة أسمائهم في سجلات التاريخ، مما يجعل المنافسة على لقب الهداف واحدة من أكثر المنافسات إثارة في الكرة المصرية.
من الأساطير القديمة إلى نجوم اليوم، يظل هدافو الدوري المصري مصدر إلهام للأجيال القادمة، وذكراهم خالدة في قلوب عشاق الكرة في مصر.