شهد موسم 2011-2012 من الدوري الإسباني لكرة القدم منافسة شرسة بين عمالقة الكرة العالمية على لقب هداف البطولة، لكن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي استطاع أن يخطف الأضواء بتسجيله عدداً قياسياً من الأهداف، محققاً إنجازاً تاريخياً في مسيرته الكروية.
تفوق ميسي الساحق
تمكن ليونيل ميسي، نجم برشلونة، من حصد لقب هداف الدوري الإسباني للموسم الثاني على التوالي بعدما سجل 50 هدفاً في 37 مباراة فقط، بمعدل مذهل بلغ 1.35 هدف في كل لقاء. هذه الأرقام القياسية جعلته يتفوق بشكل كبير على منافسيه، حيث حقق أعلى معدل تسجيل في موسم واحد في تاريخ الليغا، متجاوزاً الرقم القياسي السابق الذي سجله نفسه في الموسم الماضي (47 هدفاً).
المنافسون الرئيسيون
جاء البرتغالي كريستيانو رونالدو، لاعب ريال مدريد، في المركز الثاني برصيد 46 هدفاً، في منافسة مثيرة بين قطبي الكرة العالمية. ورغم الأداء المتميز لرونالدو، إلا أنه لم يتمكن من منافسة ميسي في نهاية المطاف.
أما في المراكز التالية، فقد حل راداميل فالكاو، مهاجم أتلتيكو مدريد، ثالثاً برصيد 24 هدفاً، بينما جاء غونزالو هيغواين، زميل رونالدو في ريال مدريد، رابعاً بـ22 هدفاً.
أرقام ميسي التاريخية
لم يكتف ميسي بتسجيل 50 هدفاً في الدوري الإسباني فقط، بل سجل 73 هدفاً في جميع المسابقات خلال ذلك الموسم، محطماً الأرقام القياسية الأوروبية. كما قدم 29 تمريرة حاسمة، مما يؤكد أنه لم يكن مجرد هداف صافي، بل صانع ألعاب ممتاز أيضاً.
تأثير الأداء على البطولات
رغم التتويج بلقب الهداف، إلا أن ميسي وبرشلونة لم يتمكنا من الفوز بالدوري الإسباني ذلك الموسم، حيث حلوا ثانياً خلف ريال مدريد. ومع ذلك، فإن أداء ميسي الاستثنائي ظل محط أنظار العالم، حيث عزز مكانته كواحد من أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم.
خاتمة
يظل موسم 2011-2012 من الدوري الإسباني علامة فارقة في مسيرة ليونيل ميسي، حيث قدم أداءً خارقاً أعاد تعريف معايير التهديف في كرة القدم الحديثة. وبفضل أهدافه القياسية، كتب ميسي اسمه بحروف من ذهب في سجلات الليغا، مؤكداً مرة أخرى أنه أحد أعظم اللاعبين الذين شهدتهم الملاعب الإسبانية على الإطلاق.