2025-07-04
شارك نادي برشلونة في نسخة 2022 من دوري أبطال أوروبا بمزيج من التوقعات العالية والمخاوف، خاصة بعد التغييرات الكبيرة التي شهدها الفريق في السنوات الأخيرة. على الرغم من تاريخ النادي العريق في البطولة، إلا أن المشاركة في تلك النسخة كانت صعبة وتخللتها العديد من التحديات.
بداية صعبة في المجموعة الثالثة
وُضع برشلونة في المجموعة الثالثة إلى جانب بايرن ميونخ الألماني، وإنتر ميلان الإيطالي، وفيكتوريا بلزن التشيكي. كانت المباراة الأولى أمام بايرن ميونخ في الكامب نو اختبارًا قاسيًا، حيث خسر الفريق الكتالوني بنتيجة 0-2. ثم تعادل سلبياً أمام إنتر ميلان في سان سيرو، مما زاد من صعوبة مهمة التأهل.
على الرغم من الفوز الكبير على فيكتوريا بلزن (5-1)، إلا أن الهزيمة الثانية أمام بايرن ميونخ (0-3) في ألمانيا وضعت الفريق في موقف حرج. ثم جاءت المباراة الحاسمة أمام إنتر ميلان في الكامب نو، حيث تعادل برشلونة 3-3 بعد تقدمه ثم تفريطه في النقاط، مما أنهى آماله في التأهل لدور الـ16.
أسباب الإخفاق
- غياب القيادة والاستقرار: عانى الفريق من عدم وجود خطة واضحة تحت قيادة المدرب تشافي، الذي كان لا يزال في بداية مشواره التدريبي مع الفريق.
- مشاكل دفاعية: ظهرت ثغرات كبيرة في خط الدفاع، خاصة مع غياب لاعبين أساسيين بسبب الإصابات.
- اعتماد كبير على لاعبي الهجوم: رغم وجود روبرت ليفاندوفسكي، لم يتمكن الفريق من تحقيق التوازن بين الهجوم والدفاع.
الدروس المستفادة
كانت مشاركة برشلونة في دوري أبطال أوروبا 2022 بمثابة جرس إنذار لإدارة النادي والجهاز الفني. أظهرت البطولة الحاجة إلى تعزيز خط الدفاع وبناء فريق متوازن قادر على المنافسة على جميع الجبهات. كما أكدت على أهمية الصبر مع المدرب تشافي، الذي كان بحاجة إلى مزيد من الوقت لتنفيذ رؤيته.
في النهاية، رغم خيبة الأمل، بقيت جماهير برشلونة وفية، مؤمنة بقدرة النادي على العودة بقوة في المواسم المقبلة.