في السنوات الأخيرة، شهد الدوري السعودي للمحترفين تطوراً ملحوظاً على المستوى المحلي والعالمي، حيث أصبح واحداً من أبرز الدوريات الناشئة التي تجذب أنظار عشاق كرة القدم حول العالم. فكيف يتم ترتيب الدوري السعودي عالمياً؟ وما هي العوامل التي ساهمت في هذا التقدم؟
تطور الدوري السعودي في التصنيف العالمي
وفقاً لأحدث التصنيفات الصادرة عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والمنظمات الرياضية المتخصصة، يحتل الدوري السعودي للمحترفين مركزاً متقدماً بين أقوى الدوريات في آسيا والعالم. ففي تصنيف “آي إف إف إتش إس” (IFFHS) للدوريات العالمية، حل الدوري السعودي في المرتبة الخامسة على مستوى آسيا والمرتبة 45 عالمياً في عام 2023، مما يعكس تحسناً كبيراً مقارنة بالسنوات السابقة.
ويعود هذا التقدم إلى عدة عوامل، أبرزها:
- استقطاب نجوم عالميين: مثل انتقال كريستيانو رونالدو إلى نادي النصر، ووصول نيمار وكاريم بنزema إلى الدوري، مما رفع من مستوى المنافسة وزاد من الاهتمام الإعلامي العالمي.
- الاستثمارات الكبيرة: حيث ضخت المملكة استثمارات ضخمة في البنية التحتية الرياضية وتطوير الأندية، مما جعل الدوري أكثر جاذبية.
- تحسين البث والنقل التلفزيوني: حيث أصبحت مباريات الدوري متاحة لملايين المشجعين حول العالم عبر منصات البث الرقمي.
تأثير الدوري السعودي على الساحة العالمية
لم يقتصر تأثير الدوري السعودي على تحسين ترتيبه عالمياً فقط، بل ساهم أيضاً في تعزيز مكانة كرة القدم العربية على الخريطة العالمية. فأصبح اللاعبون المحليون يكتسبون خبرات كبيرة من اللعب جنباً إلى جنب مع نجوم العالم، كما زادت فرص التعاقدات الدولية للأندية السعودية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تنظيم المملكة لبطولات كبرى مثل كأس السوبر الإيطالي وكأس العالم للأندية 2023 عزز من مكانة الدوري السعودي كوجهة رياضية مهمة.
التحديات والمستقبل
رغم هذا التقدم، لا يزال الدوري السعودي يواجه تحديات، أبرزها المنافسة الشرسة من الدوريات الأوروبية والآسيوية الكبرى. لكن مع استمرار الاستثمار في تطوير اللاعبين المحليين وتحسين الجودة التنظيمية، من المتوقع أن يشهد الدوري السعودي قفزات أكبر في التصنيف العالمي خلال السنوات المقبلة.
ختاماً، يمكن القول إن الدوري السعودي للمحترفين يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق مكانة مرموقة عالمياً، مما يجعله أحد أهم الركائز في خطة المملكة لتنويع الاقتصاد وتعزيز الرياضة كجزء من رؤية 2030.